أولاً: التفسير بالمأثور
يُقصد بهذا المصطلح، تفسير القرآن اعتماداً على ما جاء في القرآن نفسه من البيان والتفصيل لبعض آياته، وما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، وما نقل عن الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين .
ومن أمثلة التفسير بالمأثور، تفسير قوله تعالى: { صراط الذين أنعمت عليهم } فقد فُسِّر المُنْعَمُ عليهم بقوله تعالى: { ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين } (النساء:69) وهذا من باب تفسير القرآن بالقرآن .
ومن الأمثلة أيضاً، تفسير قوله تعالى: { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة } فقد فُسرت ( القوة ) في الآية بما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: ( ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي ) ثلاث مرات، والحديث رواه مسلم، وهذا من باب تفسير القرآن بالسنة .
ومن أمثلة تفسير الصحابة، تفسير ابن عباس لقوله تعالى: { إذا جاء نصر الله والفتح } حيث فسر هذه الآية باقتراب أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما ثبت في صحيح " البخاري " .
وقد رُويت عن التابعين في التفسير روايات كثيرة، ولا سيما ما رُوي عن تلاميذ ابن عباس رضي الله عنه، كـ مجاهد و عكرمة و عطاء وغيرهم. وكتب التفاسير غنية بأمثلة هذا النوع من التفسير .
ويلاحظ على هذا المنهج من التفسير - عموماً - أنه يعتمد على الرواية الثابتة في تفسير القرآن الكريم، سواء أكانت تلك الرواية نصاً من القرآن أو السنة، أم قولاً لصحابي أو تابعي .
ومن أشهر كتب التفسير بالمأثور نذكر الكتب التالية:
- جامع البيان في تفسير القرآن، ومؤلِّفه الإمام الطبري، وقد اشتهر هذا التفسير باسم " تفسير الطبري " .
- المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، ومؤلِّفه ابن عطية، وهذا الكتاب تولت وزارة الأوقاف في قطر الإشراف على طبعه، ووضعه بين أيدي أهل العلم .
- تفسير القرآن العظيم، ومؤلِّفه ابن كثير ، وهو من التفاسير المشهورة بين الناس، والمتلقاة بالقبول عند عامة المسلمين وخاصتهم .
ثانياً: التفسير بالرأي
يُقصد بهذا المنهج، تفسير القرآن بالاجتهاد بعد معرفة المفسر لكلام العرب وأساليبهم في القول، ثم معرفته للألفاظ العربية، ووجوه دلالتها، ومعرفته بأسباب النزول والناسخ والمنسوخ .
وللعلماء في اعتماد هذا المنهج في التفسير موقفان، الأول يرى عدم جواز تفسير القرآن بالرأي، والثاني يرى جواز التفسير بالرأي عن طريق الاجتهاد .
والمتأمل في حقيقة هذا الخلاف يرى أنه خلاف لفظي لا حقيقي، وبيان ذلك أن الرأي لا يُذم بإطلاق، فهناك رأي محمود، وهو ما استند إلى دليل معتبر، وهذا النوع من الرأي لا خلاف في قبوله بين أهل العلم. وهناك رأي مذموم، وهو ما استند إلى الهوى، ولم يكن له ما يؤيده ويسدده من العقل أو الشرع .
ولا شك أن الذين قالوا بجواز تفسير القرآن بالرأي لم يقصدوا تفسير القرآن بمطلق الرأي، وإنما قيدوه بالرأي المعتبر والمستند إلى الدليل، ولم يعتبروا أو يلتفتوا إلى الرأي المستند إلى الهوى. وبهذا يؤول الخلاف في هذه المسألة إلى خلاف لفظي ليس إلا .
ونقتصر في هذا المقام على مثال واحد لهذا النوع من التفسير، وهو ما أورده الإمام الرازي عند تفسير قوله تعالى: { من كان يرد الحياة الدنيا } (هود:15) قال: يندرج فيه المؤمن والكافر والصديق والزنديق؛ لأن كل أحد يريد التمتع بلذات الدنيا وطيباتها، والانتفاع بخيراتها وشهواتها، ثم قال: إلا أن آخر الآية يدل على أن المراد هو الكافر، لأن قوله تعالى بعدُ: { أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار } (هود:16) لا يليق إلا بالكفار، وواضح أن هذا التفسير للآية يعتمد على إعمال الرأي الذي يسنده الدليل ويسدده .
ومن أهم كتب التفسير بالرأي نذكر ما يأتي:
- البحر المحيط، ومؤلفه أبو حيان الأندلسي الغرناطي .
- روح المعاني، ومؤلَّفه الألوسي .
وبما تقدم يُعلم، أن هذا التقسيم لتفاسير القرآن الكريم، ليس تقسيمًا حديًّا وفاصلاً بين نوعي التفسير، بل هو عند التحقيق تقسيم اصطلاحي، جرى عليه أهل العلم، وخاصة المتأخرون منهم، كما قسموا مدارس الفقه، إلى مدرسة الرأي ومدرسة الحديث؛ وهم يعنون بذلك المنهجية الغالبة والسائدة في كل مدرسة من كلتا المدرستين، دون أن يعني ذلك بحال، اقتصار هذه المدرسة أو تلك على منهج الرأي فحسب أو منهج الحديث .
يُقصد بهذا المصطلح، تفسير القرآن اعتماداً على ما جاء في القرآن نفسه من البيان والتفصيل لبعض آياته، وما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، وما نقل عن الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين .
ومن أمثلة التفسير بالمأثور، تفسير قوله تعالى: { صراط الذين أنعمت عليهم } فقد فُسِّر المُنْعَمُ عليهم بقوله تعالى: { ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين } (النساء:69) وهذا من باب تفسير القرآن بالقرآن .
ومن الأمثلة أيضاً، تفسير قوله تعالى: { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة } فقد فُسرت ( القوة ) في الآية بما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: ( ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي ) ثلاث مرات، والحديث رواه مسلم، وهذا من باب تفسير القرآن بالسنة .
ومن أمثلة تفسير الصحابة، تفسير ابن عباس لقوله تعالى: { إذا جاء نصر الله والفتح } حيث فسر هذه الآية باقتراب أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما ثبت في صحيح " البخاري " .
وقد رُويت عن التابعين في التفسير روايات كثيرة، ولا سيما ما رُوي عن تلاميذ ابن عباس رضي الله عنه، كـ مجاهد و عكرمة و عطاء وغيرهم. وكتب التفاسير غنية بأمثلة هذا النوع من التفسير .
ويلاحظ على هذا المنهج من التفسير - عموماً - أنه يعتمد على الرواية الثابتة في تفسير القرآن الكريم، سواء أكانت تلك الرواية نصاً من القرآن أو السنة، أم قولاً لصحابي أو تابعي .
ومن أشهر كتب التفسير بالمأثور نذكر الكتب التالية:
- جامع البيان في تفسير القرآن، ومؤلِّفه الإمام الطبري، وقد اشتهر هذا التفسير باسم " تفسير الطبري " .
- المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، ومؤلِّفه ابن عطية، وهذا الكتاب تولت وزارة الأوقاف في قطر الإشراف على طبعه، ووضعه بين أيدي أهل العلم .
- تفسير القرآن العظيم، ومؤلِّفه ابن كثير ، وهو من التفاسير المشهورة بين الناس، والمتلقاة بالقبول عند عامة المسلمين وخاصتهم .
ثانياً: التفسير بالرأي
يُقصد بهذا المنهج، تفسير القرآن بالاجتهاد بعد معرفة المفسر لكلام العرب وأساليبهم في القول، ثم معرفته للألفاظ العربية، ووجوه دلالتها، ومعرفته بأسباب النزول والناسخ والمنسوخ .
وللعلماء في اعتماد هذا المنهج في التفسير موقفان، الأول يرى عدم جواز تفسير القرآن بالرأي، والثاني يرى جواز التفسير بالرأي عن طريق الاجتهاد .
والمتأمل في حقيقة هذا الخلاف يرى أنه خلاف لفظي لا حقيقي، وبيان ذلك أن الرأي لا يُذم بإطلاق، فهناك رأي محمود، وهو ما استند إلى دليل معتبر، وهذا النوع من الرأي لا خلاف في قبوله بين أهل العلم. وهناك رأي مذموم، وهو ما استند إلى الهوى، ولم يكن له ما يؤيده ويسدده من العقل أو الشرع .
ولا شك أن الذين قالوا بجواز تفسير القرآن بالرأي لم يقصدوا تفسير القرآن بمطلق الرأي، وإنما قيدوه بالرأي المعتبر والمستند إلى الدليل، ولم يعتبروا أو يلتفتوا إلى الرأي المستند إلى الهوى. وبهذا يؤول الخلاف في هذه المسألة إلى خلاف لفظي ليس إلا .
ونقتصر في هذا المقام على مثال واحد لهذا النوع من التفسير، وهو ما أورده الإمام الرازي عند تفسير قوله تعالى: { من كان يرد الحياة الدنيا } (هود:15) قال: يندرج فيه المؤمن والكافر والصديق والزنديق؛ لأن كل أحد يريد التمتع بلذات الدنيا وطيباتها، والانتفاع بخيراتها وشهواتها، ثم قال: إلا أن آخر الآية يدل على أن المراد هو الكافر، لأن قوله تعالى بعدُ: { أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار } (هود:16) لا يليق إلا بالكفار، وواضح أن هذا التفسير للآية يعتمد على إعمال الرأي الذي يسنده الدليل ويسدده .
ومن أهم كتب التفسير بالرأي نذكر ما يأتي:
- البحر المحيط، ومؤلفه أبو حيان الأندلسي الغرناطي .
- روح المعاني، ومؤلَّفه الألوسي .
وبما تقدم يُعلم، أن هذا التقسيم لتفاسير القرآن الكريم، ليس تقسيمًا حديًّا وفاصلاً بين نوعي التفسير، بل هو عند التحقيق تقسيم اصطلاحي، جرى عليه أهل العلم، وخاصة المتأخرون منهم، كما قسموا مدارس الفقه، إلى مدرسة الرأي ومدرسة الحديث؛ وهم يعنون بذلك المنهجية الغالبة والسائدة في كل مدرسة من كلتا المدرستين، دون أن يعني ذلك بحال، اقتصار هذه المدرسة أو تلك على منهج الرأي فحسب أو منهج الحديث .
الخميس أغسطس 04, 2011 2:58 am من طرف زائر
» skin fish oil
الثلاثاء أغسطس 02, 2011 10:40 am من طرف زائر
» online casinos accepting mastercard
الثلاثاء أغسطس 02, 2011 10:09 am من طرف زائر
» военная гинекология
الإثنين أغسطس 01, 2011 12:38 am من طرف زائر
» Продвижение неизбежно
الجمعة يوليو 29, 2011 1:25 pm من طرف زائر
» generic cialis in usa
الخميس يوليو 28, 2011 3:52 pm من طرف زائر
» تارك الصلاة
الخميس أبريل 09, 2009 5:57 pm من طرف ABEDEKING
» الشمام يقلل الضغط و يخفف الوزن
الثلاثاء مارس 31, 2009 12:46 pm من طرف ABEDEKING
» معلومات غريبة وهامةلا يعلمها الكثير من الناس
الثلاثاء مارس 31, 2009 12:44 pm من طرف ABEDEKING
» سبحان الله (عجائب الانسان)
الثلاثاء مارس 31, 2009 12:42 pm من طرف ABEDEKING
» ترحيـــب
الإثنين مارس 30, 2009 11:42 am من طرف ABEDEKING
» Real Player 11 Gold Premium Full
الخميس مارس 26, 2009 1:23 pm من طرف ABEDEKING
» WinRAR 3.80 Pro أحدث نسخة
الخميس مارس 26, 2009 1:21 pm من طرف ABEDEKING
» Windows 7 Beta Direct"نسخة الويندوز الاحدث لعام 2009 "
الخميس مارس 26, 2009 1:17 pm من طرف ABEDEKING
» برنامج ياهوو ماسنجر 10 للتحميل
الخميس مارس 26, 2009 1:03 pm من طرف ABEDEKING
» تمارين للعين ...
الخميس مارس 26, 2009 12:53 pm من طرف ABEDEKING
» قلة الكاربوهايدرات مضرة لذاكرة النساء
الخميس مارس 26, 2009 12:50 pm من طرف ABEDEKING
» الشاي الاخضر يقي من السرطان
الخميس مارس 26, 2009 12:49 pm من طرف ABEDEKING
» العلــك يمتـص الدم . . .
الخميس مارس 26, 2009 12:46 pm من طرف ABEDEKING
» فوائد الشاى اثنا استخدام الكمبيوتر
الخميس مارس 26, 2009 12:45 pm من طرف ABEDEKING
» فوائد قشر الموز !!
الخميس مارس 26, 2009 12:41 pm من طرف ABEDEKING
» هــــل تعــ,,,ـــرف ما هو وجــ,,,ـــع القلــ,,,ـــب..‘‘‘
الخميس مارس 26, 2009 11:12 am من طرف ABEDEKING
» لا تبكي فلا شئ من غدر الدنيا يستحق البكاء
الخميس مارس 26, 2009 11:11 am من طرف ABEDEKING
» ؛؛؛؛؛فلسطيني ممنوع تعيش؛؛؛؛؛
الأربعاء مارس 25, 2009 8:02 pm من طرف ABEDEKING
» ماذا يقول لك ملك الموت وانت نائم؟؟
الإثنين مارس 23, 2009 3:13 pm من طرف ABEDEKING
» معاومات مفيدة جداً جداً....
الإثنين مارس 23, 2009 11:59 am من طرف Admin
» القهوة تسبب النسيان
الإثنين مارس 23, 2009 11:58 am من طرف Admin
» سبعة أشياء يجب أن ألا تمارسها بعد الأكل
الإثنين مارس 23, 2009 11:56 am من طرف Admin
» السواك وما أدراك ما السواك...!!!
الإثنين مارس 23, 2009 11:56 am من طرف Admin
» الفيتامينات
الإثنين مارس 23, 2009 11:54 am من طرف Admin